البركات للمؤمنين بعد الدينونة الأخيرة

عندما نفكر في نهاية التاريخ، نعلم أن المسيح سيرجع، وأنه سيكون هناك دينونة أخيرة والتي ستشمل كل من المؤمنين وغير المؤمنين. سنقف أمام عرش الدينونة الخاص بالمسيح. وللأسف، سنرى غير المؤمنين يُرسلون للدينونة الأبدية فيما يختص بالدينونة الأخيرة. أما بالنسبة للمؤمنين، فسيرثون في ذلك الوقت كل الميراث والوعود المعطاة لنا في المسيح. والكتاب المقدس يوضح هذه البركات بتعبيرات محددة. سنعيش في سماوات جديدة وأرض جديدة. فكر في نهاية رؤية 21 و22 حيث سنعيش في تلك اللحظة في كون مُجدد، سنسكن في محضر الله، وهذا كله مقدم في الرب يسوع المسيح الممجد ومن خلاله. سنكون في شركة معه، فيه، ومن خلاله ومن خلال طبيعته البشرية حيث سنلمسه ونراه. سنعرف الله بطريقة غير منقوصة. سنحصل على ميراثنا كله، المرتبط –كما أعتقد- بتلك الخليقة الجديدة وكل مميزات تبنينا، وتبريرنا، وخلاصنا تصبح لنا. وسيكون هذا للأبد، ونحن لا نعلم ما سيحدث بالكامل، ولكن يبدو أننا سنستكشف عظم تلك الخليقة الجديدة، حتى أننا سنقوم بدورنا كحاملي الصورة الإلهية، فنحضر كل الأشياء لمجد الله. وميراثنا، ومستقبلنا غني، هو مجيد. نرى لمحات منه في الكتاب المقدس، ولكنه سيكون أسمى مما يمكننا حتى تخيله. ولكن في النهاية بالنسبة لنا، بعد الدينونة الأخيرة، فإن كل وعود ميراثنا، كل الامتيازات التي لنا كأبناء وبنات الملك ستصبح لنا، وسننالها بالكامل.